فيلم الزيرو
لمشاهذة الفلم إنزل الى أقصى الأسفل👇👇
"الزيرو" هو فيلم مغربي صدر في عام 2012، من إخراج نور الدين لخماري. يعتبر هذا
الفيلم جزءًا من ثلاثية لخماري التي تتناول موضوع الحياة في المدن المغربية الكبرى،
حيث سبقه فيلم "كازا نيكرا" وتبعه "بيردمان".
الفيلم يروي قصة شخصية رئيسية تُدعى "الزيرو"، وهو شاب يعمل كمُخبر شرطة،
يعيش في ظروف اجتماعية صعبة ويعاني من مشاكل نفسية واضطرابات عاطفية. ينتمي
الزيرو إلى الطبقة الفقيرة في المجتمع المغربي ويعيش في الضواحي المهمشة. يتناول
الفيلم قضايا اجتماعية وسياسية حساسة مثل الفساد، الفقر، والجريمة.
نال الفيلم إشادة واسعة من النقاد وحقق نجاحًا في شباك التذاكر المغربي. ويُعتبر من
الأفلام التي سلطت الضوء على واقع الحياة في المغرب بطريقة واقعية وجريئة.
فيلم "الزيرو" هو عمل سينمائي يعكس الواقع الاجتماعي المغربي المعاصر،
ويستكشف قضايا تتعلق بالهامشية والفساد والمجتمع. البطل "الزيرو" يُدعى كذلك لأنه
يشعر بأنه لا قيمة له في المجتمع، مما يعكس حالة الاغتراب والإحباط التي يعاني منها.
يعمل كمخبر شرطة صغير يعيش في مدينة الدار البيضاء، ولكنه في نفس الوقت يشعر
بالعجز عن تغيير واقعه أو تحسين حياته.
الفيلم يتبع رحلة الزيرو في محاولاته لفهم واقعه المعقد والتصالح مع ماضيه المؤلم،
خاصة علاقته بوالده، وهو شرطي متقاعد يعامله بقسوة وازدراء. يعكس الفيلم من
خلال هذه العلاقة الجيل الجديد من الشباب المغربي الذي يجد نفسه مقيدًا بالتقاليد
والضغوط الاجتماعية، وفي نفس الوقت يحاول العثور على هويته الخاصة.
أحد أبرز جوانب الفيلم هو تصويره للدار البيضاء بشكل مظلم وواقعي، حيث يُبرز
الجانب الآخر من المدينة بعيدًا عن البريق الذي يظهر في الإعلام. كما يعكس الفيلم
الصراع الداخلي للبطل بين الخير والشر، وبين الواجب والرغبات الشخصية.
نور الدين لخماري استخدم في هذا الفيلم أسلوبًا إخراجيًا يعتمد على الإيقاع السريع
والتوتر العالي، مما يجعل من الفيلم تجربة مشوقة ومثيرة للتفكير. يُعتبر "الزيرو"
إضافة مهمة للسينما المغربية الحديثة، حيث يمزج بين الدراما الاجتماعية والإثارة
النفسية بطريقة مميزة.
حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا ونقديًا، وتم عرضه في عدة مهرجانات دولية، حيث أشاد النقاد
بجرأة الطرح والقوة البصرية للأحداث.
فيلم "الزيرو" يعد من الأفلام المغربية التي تركت بصمة واضحة في السينما المغربية
بفضل جرأته في طرح قضايا اجتماعية حساسة بأسلوب سينمائي مبتكر. الفيلم يقدم
لمحة عن الحياة اليومية في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، مع التركيز على الطبقات
المهمشة التي تعاني من الفقر والاضطهاد.
القصة والشخصيات:
البطل "الزيرو"، الذي يُعرف باسمه المستعار نسبةً إلى شعوره بالدونية، يجسد
شخصية تعاني من الاغتراب والتهميش. يعمل كمخبر شرطة، ولكنه يعيش حياة بائسة
تعج بالإحباطات. علاقته المتوترة بوالده المتقاعد من الشرطة تلعب دورًا مركزيًا في
تطور القصة. هذه العلاقة المعقدة تعكس التوترات بين الأجيال في المجتمع المغربي،
حيث يواجه الشباب تحديات في مواكبة تطلعات وآمال آبائهم.
الفيلم يسلط الضوء أيضًا على شخصيات أخرى تمثل مختلف جوانب المجتمع المغربي.
من بين هذه الشخصيات، نجد الفتاة التي تصبح مركزًا لصراع الزيرو الداخلي عندما
يجد نفسه مضطرًا لإنقاذها من حلقة من الفساد والجريمة. هذه الفتاة تمثل الضحية التي
يحاول الزيرو إنقاذها، ربما كوسيلة لإنقاذ نفسه من الغرق في حياة فقدت معناها.
الأسلوب السينمائي:
نور الدين لخماري استخدم في "الزيرو" تقنية الإخراج القوية والمتقنة، حيث يبرز
الجانب المظلم من المدينة وحياة الشخصيات. التصوير السينمائي يعكس التوتر الداخلي
للشخصيات من خلال استخدام الإضاءة الخافتة والزوايا الحادة، مما يخلق جوًا من
الكآبة ينسجم مع القصة.
كما أن الموسيقى التصويرية لعبت دورًا مهمًا في تعزيز مشاعر التوتر والانزعاج، حيث
ساهمت في بناء الأجواء الدرامية المكثفة التي يمر بها الزيرو في رحلته.
الرسائل والأثر:
"الزيرو" هو أكثر من مجرد فيلم عن الفقر والجريمة؛ إنه نقد اجتماعي يعكس واقع
الحياة في المغرب، حيث الفساد والجريمة والظلم الاجتماعي تعتبر قضايا يومية. الفيلم
يعكس صراع الفرد مع النظام الاجتماعي والسياسي، حيث يجد الزيرو نفسه محاصرًا
بين رغبته في الهروب من حياته البائسة وحاجته إلى التمسك بالقيم الأخلاقية.
الفيلم لقي إشادة كبيرة ليس فقط بسبب قصته، ولكن أيضًا بسبب الجرأة التي أظهرها في
معالجة مواضيع عادة ما تكون حساسة في السينما المغربية. من خلال تقديم شخصية
الزيرو كشخص معقد ومتناقض، يطرح الفيلم أسئلة حول الهوية والكرامة الإنسانية،
مما يجعله موضوعًا للتأمل والنقاش.
باختصار، "الزيرو" يعتبر من الأفلام البارزة في السينما المغربية المعاصرة، بفضل
قصته المؤثرة، وأسلوبه السينمائي القوي، والرسائل الاجتماعية العميقة التي يحملها.
لمشاهذة الفلم👇👇
0 تعليقات